شهد مقر عمالة إقليم شفشاون، اليوم الجمعة 7 نونبر 2025، حفل تنصيب زكرياء حشلاف عاملا جديدا على إقليم شفشاون، خلفا لمحمد العلمي ودان، وذلك في حفل رسمي ترأسه وزير التجهيز والماء نزار بركة، بحضور شخصيات وازنة من مختلف القطاعات.
الحفل عرف حضور القيادات العسكرية ورجال السلطة والمنتخبين، إلى جانب ممثلي الجماعات الترابية ونواب الأمة بالبرلمان، وشخصيات من المجتمع المدني، في أجواء احتفالية رسمية تميزت بروح المسؤولية والتفاؤل بالمستقبل.
ويأتي هذا التعيين في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة التي همّت عددا من العمالات والأقاليم بالمملكة، والتي تهدف – حسب وزارة الداخلية – إلى إعطاء نفس جديد للإدارة الترابية وتعزيز دينامية التنمية المحلية، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحسين أداء المرفق العمومي وتقريبه من المواطنين.
وفي كلمة له بالمناسبة، نقل الوزير نزار بركة عطف ورضى الملك محمد السادس على ساكنة إقليم شفشاون، التي عبّرت دوما عن ارتباطها الوثيق بالعرش العلوي المجيد، مهنئا في الوقت نفسه الشعب المغربي والملك محمد السادس بـ”النصر الدبلوماسي الكبير” الذي حققته المملكة على مستوى قضية الصحراء المغربية، وهو ما وصفه بركة بـ”نصر للوحدة الوطنية”، مؤكدا أن يوم 31 أكتوبر أصبح يوما رمزيا للوحدة الوطنية المغربية.
وأشار نزار بركة إلى أن تعيين زكرياء حشلاف يأتي تكريسا للعناية الملكية التي يوليها الملك للأطر والكفاءات الوطنية القادرة على خدمة المواطنين ودفع عجلة التنمية المحلية، مضيفا أن العامل الجديد “يُعدّ من الكفاءات الإدارية المشهود لها بالكفاءة والتجربة”، حيث راكم مسارا مهنيا متميزا في عدد من مناصب المسؤولية إلى أن نال ثقة الملك لتولي مهمة عامل على إقليم شفشاون.
كما أبرز الوزير أن إقليم شفشاون يحتل مكانة خاصة ضمن الأقاليم المغربية، لما يزخر به من مؤهلات طبيعية وسياحية وبشرية كبيرة، غير أن التحدي اليوم – حسب قوله – هو رفع معيقات التنمية وتحقيق العدالة المجالية بين مختلف المناطق، وفق الرؤية الملكية التي تسعى إلى جعل التنمية في المغرب أكثر عدلا وتوازنا.
ودعا بركة إلى ضرورة إحداث تغيير ملموس في العقليات وأساليب العمل الإداري، واعتماد التكنولوجيات الحديثة والجيل الجديد من البرامج التنموية، مع التركيز على دعم الشباب والتعليم والصحة وتنمية المناطق القروية والجبلية، مشيرا إلى أن “الشباب يحظى بعناية خاصة من الملك محمد السادس، باعتباره طاقة الوطن ومستقبله”.
وفي ختام كلمته، شدد الوزير نزار بركة على أن العامل الجديد مطالب بالإنصات لنبض الشارع والتفاعل مع تطلعات المواطنين، وتحفيز الاستثمار وتأهيل البنيات التحتية، مؤكدا أن الحضور الميداني والتواصل الدائم مع الساكنة هما من أهم مفاتيح النجاح في تدبير الشأن المحلي، مبرزا أن السلطة الترابية تظل حجر الزاوية في الحفاظ على الأمن والتنمية والاستقرار.
وبتنصيب زكرياء حشلاف، يفتح إقليم شفشاون صفحة جديدة من مسار تدبيره الترابي، وسط آمال كبيرة بأن تشهد المرحلة المقبلة إقلاعا تنمويا حقيقيا يستجيب لتطلعات الساكنة في العيش الكريم والتنمية المستدامة.

