يستعد اتحاد طنجة لمواجهة صعبة أمام نهضة بركان، لحساب الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية إنوي القسم الأول، في وقت يعيش فيه النادي الطنجي أزمة حقيقية على المستويين التقني والإداري، وسط استمرار غياب رئيس الفريق عن المشهد الرياضي ومباريات النادي، ما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل الجماهير على صفيح ساخن.
بعد مرور سبع جولات، ما زال اتحاد طنجة يبحث عن فوزه الأول هذا الموسم، مكتفياً بخمس تعادلات وهزيمتين، ما جعله يقبع في المركز ما قبل الأخير برصيد خمس نقاط فقط، وفي الوقت نفسه هنالك مباراة ناقصة لنهضة الزمامرة ستمكنه من فرصة القفز في الترتيب على اتحاد طنجة، ما يعني أن الفريق قد ينحدر للمركز الأخير بعد تلك المباراة.
وكان الفريق قد سجل ستة أهداف واستقبل أحد عشر، وهو ما يعكس هشاشة خط الدفاع وضعف النجاعة الهجومية، فيما بدأت جماهير فارس البوغاز تفقد صبرها وتطالب بتدخل عاجل لإعادة التوازن قبل فوات الأوان.
وتعتبر المواجهة أمام نهضة بركان ليست مجرد مباراة للاتحاد، بل فرصة للنجاة من دوامة النتائج السلبية للفريق، خصوصا أن الفريق البركاني يعيش فترة انتعاش ويحتل المركز الخامس برصيد 11 نقطة من خمس مباريات فقط، ما يزيد من صعوبة المهمة.
خلال الموسم الماضي، تحدث الرئيس نصر الله كرطيط على قناة ميدي 1 عن تحسين الوضع المالي وتسوية مستحقات اللاعبين وتعزيز الفريق استعداداً للتنافس خلال هذا الموسم.
لكن الحقيقة اليوم، وبعد مرور أشهر، تظهر الفجوة الكبيرة بين الكلام والواقع: الفريق لا يزال يكافح للهروب من قاع الترتيب، والمشاكل المالية والإدارية قائمة، ولولا تدخل الجامعة لكان الوضع أسوء، ما يجعل جماهير المدينة تتساءل: هل التغيير جاء لتحسين الوضع فعلاً أم مجرد شعارات؟
في الوقت الذي خرج فيه رؤساء فرق مثل الرجاء الرياضي والوداد البيضاوي بتصريحات إعلامية دورية لتوضيح وضعية أنديتهم، بقي كرطيط في غياب تام عن المشهد الإعلامي المباشر، ما يثير الشكوك حول جدوى التغيير في إدارة النادي.
الأمور الداخلية لا تقل تعقيداً، أبرزها ملف عمر العباس الذي استقال من المكتب، مع انتشار شائعات عن عودته دون عقد جمع عام، في حين يُلاحظ حضوره في كل مباراة، ما جعل الاتحاد يبدو مثل باب مفتوح للتكهنات، وزاد من شعور الجماهير بعدم وضوح الرؤية حول مستقبل النادي واستقرار إدارته.

