يشهد السوق المغربي في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على أجهزة تنقية المياه المنزلية، وذلك في ظل تنامي القلق لدى المواطنين بشأن جودة مياه الشرب وتزايد الوعي بالمخاطر الصحية الناجمة عن تلوثها.
ويرى العديد من المستهلكين في هذه الأجهزة وسيلة فعالة لضمان مياه أكثر نقاءً وصحة، خاصة في المدن الكبرى والمناطق التي تعرف مشاكل متكررة في جودة التزويد بالمياه.
غير أن هذا الإقبال المتزايد أثار في المقابل تحذيرات من خبراء وممثلي جمعيات حماية المستهلك، الذين دعوا إلى توخي الحذر قبل اقتناء أجهزة التنقية، والتأكد من مطابقتها للمعايير الصحية الوطنية والدولية.
وأكد هؤلاء أن بعض الأجهزة المتداولة في الأسواق لا تستوفي شروط الجودة المطلوبة، مما قد يشكل خطرًا على صحة المستهلكين بدل حمايتهم، خصوصًا في حال استعمال فلاتر رديئة أو غير مطابقة للمعايير التقنية.
وشدد الخبراء على ضرورة اقتناء هذه الأجهزة من مصادر موثوقة، مع الحرص على صيانتها بشكل دوري واستبدال الفلاتر في الوقت المحدد، لضمان فعاليتها في إزالة الشوائب والمواد الضارة من مياه الشرب.

