أعلنت منصة “ديسكورد” في 3 أكتوبر 2025 عن تعرض بيانات حوالي 70 ألف مستخدم للاختراق، تمثلت في صور بطاقات الهوية الحكومية التي رفعها المستخدمون أثناء عمليات التحقق من العمر. الحادث وقع عبر مزود خارجي للدعم الفني يُدعى 5CA، فيما أكدت المنصة أن خوادمها الأساسية لم تتعرض لأي خرق مباشر.
البيانات المسربة تضمنت صور الهويات الرسمية، أسماء المستخدمين، عناوين البريد الإلكتروني، عناوين الـIP، وأحيانًا آخر أربعة أرقام من بطاقات الائتمان. في المقابل، ادّعى القراصنة امتلاك أرشيف أوسع بكثير، غير أن ديسكورد نفت هذه المزاعم ووصفتها بمحاولة ابتزاز إلكتروني.
ويُقدَّر عدد مستخدمي ديسكورد حول العالم بحوالي 656 مليون حساب مسجّل، بينهم 259 مليون مستخدم نشط شهريًا، ما يعني أن عملية التسريب الأخيرة لا تتجاوز 0.027٪ من المستخدمين النشطين أو ما يقارب 0.01٪ من إجمالي المستخدمين، وهي نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بحجم المنصة، لكنها تظل خطيرة من حيث طبيعة البيانات المكشوفة.
حتى الآن، لم تُعلن ديسكورد أو أي جهة رسمية عن وجود مستخدمين مغاربة ضمن المتأثرين، خصوصًا أن الهجوم استهدف فقط الفئة التي قامت برفع بطاقة الهوية للتحقق من العمر، وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد المستخدمين المغاربة على المنصة قد يتجاوز مليون مستخدم، ما يعني أن احتمال التأثر المحلي يظل محدودًا بين 656 مليون حساب المسجل خصوصا ان المغاربة لا يتجاوز مليون.
في المقابل، بعثت ديسكورد إشعارات رسمية عبر البريد الإلكتروني إلى المستخدمين المحتمل تأثرهم، تطالبهم فيها بتغيير كلمات المرور فورًا، وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية (2FA)، إلى جانب مراقبة الأنشطة المشبوهة في الحسابات المالية أو البريد الإلكتروني، والحذر من أي رسائل تصيّد إلكتروني (phishing).