قدم النائب البرلماني محمد التويمي بنجلون، عن فريق الأصالة والمعاصرة، استقالته من عضوية مجلس النواب، تفاعلا مع الاحتجاجات التي تعرفها البلاد، وفق ما جاء في نص استقالته والموجهة إلى رئيس مجلس النواب.
وأوضح التويمي بنجلون في نص استقالته، أنه اتخذ قراره بالاستقالة بعد مسار من العمل النيابي ضمن الولاية التشريعية الحادية عشرة (2021-2026)، مؤكدا أنه حرص منذ انتخابه على أداء واجبه في التشريع والرقابة وتقييم السياسات العمومية والمساهمة في الدبلوماسية.
وأضاف أن تلك الأدوار “تشهد عليها محاضر اللجان الدائمة، ولاسيما لجنة القطاعات الاجتماعية ومحاضر الجلسات العامة، سواء منها جلسات الأسئلة الشفهية أو الجلسات التشريعية العامة المنشورة بالجريدة الرسمية للبرلمان، بالحضور الدائم والمساهمة الفاعلة والترافع المستمر على حقوق المواطنات والمواطنين.”
وفي معرض حديثه عن انتمائه السياسي، أوضح التويمي بنجلون، “إذا كان خيار حزبنا بالمشاركة ضمن الائتلاف الحكومي، الذي يستند على أغلبية برلمانية، جعلنا نجد أنفسنا جزءا منها وملزمين بالانضباط لقواعدها، لاسيما حينما يتحول المسار التشريعي لبعض القوانين إلى آلية تصويت ميكانيكية، بعيدا عن الاستماع لنبض المجتمع، والملاحظات ممثلي الأمة، وحينما يفهم من ممارسة الاختصاص النيابي في إبداء الرأي وتقديم الملاحظة، إخلالاً بميثاق الأغلبية”.
وتابع قائلا: “إن من صميم تحمل المسؤولية تقديم الاستقالة، والاعتراف أمام المواطنات والمواطنين، وخاصة الشابات والشباب الذين عبّروا بحس عالٍ من المسؤولية والرقي عن مطالب تأتي في صميم الاختصاصات المنوطة بالحكومة، وفي صميم التوجيهات الملكية السامية التي وجه لها مولانا صاحب الجلالة في أزيد من خطاب، وحدد لها باقتدار وبرؤية استراتيجية واضحة منهجية وكيفيات أجرأتها، ولم تستطع الحكومة تنزيلها على أرض الواقع”.
كما أكد بنجلون :” أنه لم يجد جوابا ملائما على مطالب الشباب، إلا أن يقدم استقالته، تفاعلا معكم ومع سياق سياسي صعب وعصيب تعيشه بلادنا العزيزة، وأردف قائلا: “لا طمع لنا في منصب ولا مسؤولية إلا الرقي ببلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة”.
وفي ختام استقالته، شدد التويمي بنجلون على التزامه بخدمة المواطنين قائلا: “إننا وإذ نستقيل من هذه المهمة الانتدابية ممثلا للأمة، لنؤكد للمواطنات والمواطنين، ساكنة مقاطعات الفداء مرس السلطان، الذين كلفونا برئاسة مقاطعتهم باسم حزب الأصالة والمعاصرة، أننا حريصون على الاستمرار في خدمة الساكنة، مدافعين عن مصالحها، ومعززين للإنجازات التي بدأت تعطي ثمارها”.
وبذلك يكون النائب محمد التويمي بنجلون قد أعلن رسميا استقالته من عضوية مجلس النواب، في خطوة وصفها بأنها نابعة من “الاستجابة لنبض الشارع والتفاعل مع مطالب المواطنين”.