شهد شاطئ مدينة الفنيدق، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مأساة جديدة بعدما لفظت مياه البحر جثة مهاجر سري جزائري حاول العبور سباحة إلى مدينة سبتة المحتلة، في محاولة للهجرة غير النظامية التي باتت تعرف تصاعدا خطيرا في شمال المغرب.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية توفي غرقا قبل أن تصل إليه يد النجدة، ليتم انتشال جثته ونقلها إلى مستشفى القرب الحسن الثاني، حيث تأكدت وفاته، ليودع مستودع الأموات في انتظار استكمال الإجراءات القانونية.
وفتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد ظروف الحادث وملابساته، وسط تزايد التحذيرات من تفاقم نشاط الهجرة السرية الذي لم يعد يقتصر على المواطنين المغاربة، بل بات يشمل مهاجرين من دول مجاورة، ما يعكس اتساع دائرة هذا النزيف الإنساني.
وتبرز هذه الواقعة من جديد الوجه المأساوي للهجرة السرية عبر بوابة الشمال،والتي لم تعد تقتصر على المواطنين المغاربة فقط، بل باتت تستقطب أيضا مهاجرين من دول الجوار، خاصة في ظل تصاعد نشاط شبكات تهريب البشر التي تستغل هشاشة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.