أعلنت الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن تفكيك شبكة خطيرة للاتجار غير المشروع في الأنواع الحيوانية المحمية، خلال عملية نوعية نُفذت يوم الأحد الماضي في مدينة سيدي بوقنادل، التابعة لعمالة سلا، بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية.
وأفاد بلاغ رسمي للوكالة أن هذه العملية، التي شاركت فيها المصالح الجهوية والإقليمية للوكالة، بما في ذلك وحدات المراقبة والتفتيش الخاصة بالحياة البرية بكل من الرباط والقنيطرة، أسفرت عن حجز عدد كبير من الكائنات النادرة والمحمية، من بينها ببغاوات رمادية من نوع الببغاء الإفريقي، طيور اللوري والكايك، بالإضافة إلى ثعبان من نوع “بايثون” وعقرب وعنكبوت ضخم من نوع “ميغال” (رتيلاء الشكل).
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الأصناف جميعها مدرجة ضمن اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض (CITES)، والتي تنظم التجارة الدولية بهذه الأنواع وتحظر الاتجار غير المشروع بها.
كما تم اكتشاف مستودع سري مهيأ بشكل يحاكي البيئة الطبيعية، يضم قفصين كبيرين احتُجز فيهما ما مجموعه 201 طائر بطرق غير قانونية. وقد تولّت فرقة متخصصة من الوكالة عملية التكفّل الفوري بهذه الكائنات ونقلها إلى مركز متخصص لإعادة تأهيلها وضمان سلامتها الصحية.
وقد تم فتح تحقيق قضائي لتحديد المتورطين، وتعقب الشبكات المحتملة المرتبطة بهذا النشاط، وفقًا للقانون رقم 05-29 المتعلق بحماية أنواع الحياة البرية وتنظيم الاتجار بها.
وأكدت الوكالة أن هذه العملية تعكس التزام المغرب الراسخ بحماية التنوع البيولوجي ومكافحة كل أشكال الاتجار غير المشروع بالحياة البرية، داعية المواطنين إلى اليقظة، والتأكد من حيازة الوثائق القانونية (شهادات CITES) عند اقتناء الحيوانات المستوردة.