خلال الأيام الأخيرة من فصل الصيف في جمهورية خاكاسيا الروسية، استقبلت المنطقة وفود المهرجان العالمي للشباب، بمشاركة ممثلين من إحدى عشرة دولة من مختلف قارات العالم.
ووفقًا لما نشرته جريدة “بولس خاكاسيا” شكل الوفد المغربي أبرز حضور إفريقي وعربي في هذه الفعالية العالمية، سواء من حيث عدد المشاركين أو نوعية الأنشطة التي قدمها
على مدى خمسة أيام، شارك الشباب المغاربة في أنشطة ثقافية وإنسانية متنوعة، وعبروا عن عمق الصداقة والتعاون بين المغرب وروسيا.
وتضمن البرنامج جولات في المعالم التاريخية والطبيعية، من بينها زيارة تمثال الأم الحجرية “خورتوياخ-تاس”، والتعرف على التراث القديم لشعب خاكاسيا، إضافة إلى مراسم تكريم لضحايا الحرب الوطنية العظمى في جبل بوكنايا بمدينة أباكان
وفي تصريح مؤثر، قال نبيل بلقاس، رئيس الوفد المغربي ورئيس اللجنة الوطنية للمهرجان العالمي للشباب في المغرب:
“في أباكان، عاصمة جمهورية خاكاسيا، لم أكن فقط أوقع اتفاقيات وأصافح الناس، بل اكتشفت مكانًا جديدًا في هذا العالم لم أكن أعرفه من قبل. إنها جنة حقيقية، حيث تلامس الطبيعة القلب والروح.
وقّعت اللجنة الوطنية للمهرجان العالمي للشباب في المغرب مذكرة تفاهم مع وزارة سياسة الشباب في جمهورية خاكاسيا، تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات العمل الشبابي والثقافي. كما تم توقيع اتفاقية شراكة ثانية مع البرلمان الشبابي في خاكاسيا، لتكون منصة للحوار المفتوح، وتطوير المبادرات المشتركة بين شباب البلدين
كما أكدت أنستاسيا سازاناكوفا، رئيسة البرلمان الشبابي في خاكاسيا، أن هذا التعاون يمثل خطوة نوعية نحو بناء علاقات متينة بين شباب البلدين، قائلة:
“هذه ليست مجرد وثيقة رسمية، بل هي جسر يربط بين روسيا وإفريقيا. نحن، جيل الشباب، نبني أساس علاقات قوية وودية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
الوفد المغربي حظي باحترام وتقدير كبيرين من المشاركين، إذ ساهم في فعاليات زراعة أشجار الصنوبر على جبل إزيخ، لتأسيس ما أُطلق عليه “شارع الصداقة”، تخليدًا لقيم التعاون والسلام بين الشعوب