أعلنت محكمة الاستئناف بالرباط، أمس الاثنين، عن تأييدها للحكم الابتدائي القاضي بسجن الناشطة الحقوقية ابتسام لشكر لمدة سنتين ونصف، وذلك على خلفية اتهامها بـ”إهانة الذات الإلهية”.
وتعود القضية إلى يوم الأحد 10 أغسطس/آب، حين تم توقيف ابتسام لشكر بعد نشر صورة لها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيها وهي ترتدي قميصا يحمل عبارات اعتبرت مسيئة للإله، ومرفقة برسالة اعتبرت كذلك مسيئة للدين الإسلامي.
وعلى إثر ذلك، أعلن الوكيل العام للملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط عن فتح تحقيق قضائي في الموضوع، مؤكدا أن الإجراءات القانونية اتخذت وفقا للقانون، وأن التحقيقات لا تزال جارية لاتخاذ القرارات المناسبة.
ورغم تقديم محاميها طلبًا للإفراج عنها بكفالة نظرًا لحالتها الصحية، رفضت المحكمة هذا الطلب، مشددة على خطورة التهم الموجهة إليها.
وقد أثار الحكم موجة واسعة من ردود الفعل داخل الأوساط الحقوقية والنسوية، حيث اعتبره البعض خطوة ضرورية لحماية القيم الدينية، بينما رأى فيه آخرون تضييقًا على حرية التعبير واستهدافًا للأصوات الناقدة، خاصة في صفوف الناشطين.