لا تزال حالة من الترقب والقلق تسيطر على أسر طاقم سفينة صيد مغربية من نوع RSW، بعد اختفائها المفاجئ في عرض البحر منذ 19 شتنبر 2025، أثناء عودتها من أحد الموانئ السنغالية باتجاه ميناء آسفي قصد الخضوع لأعمال صيانة دورية.
ووفق مصادر مطلعة، فقد تم تسجيل آخر إشارة للسفينة لحظة دخولها المياه الإقليمية الموريتانية، قبل أن ينقطع الاتصال بها بشكل كلي، سواء عبر أجهزة الملاحة البحرية أو من خلال الاتصالات الهاتفية، دون أن يصدر عنها أي نداء استغاثة.
وفي ظل الغموض الذي يلف الحادث، باشرت السلطات المغربية تحركات مكثفة بتنسيق مع الجهات البحرية في كل من موريتانيا والسنغال، في إطار تعاون إقليمي يسعى إلى تسريع عمليات البحث وتحديد الموقع المحتمل للسفينة المختفية.
مصادر ملاحية لم تستبعد أن تكون السفينة قد واجهت ظروفًا بحرية صعبة أو تعرضت لعطل تقني مفاجئ، ما زاد من تعقيد مهمة الإنقاذ، خاصة في غياب أي معطى دقيق حول ما وقع.
وفي هذا السياق، قامت الجهات المختصة بالاستماع لشهادات بحارة وسفن تجارية كانت تعبر المسارات المحاذية لمجرى السفينة، كما وجهت نداءات إلى المواطنين والفاعلين في القطاع البحري للإبلاغ عن أي معلومات قد تفيد في كشف مصير السفينة وطاقمها.
ورغم مرور أكثر من أسبوعين على الحادث، لا يزال الطاقم في عداد المفقودين، وسط صمت رسمي بخصوص عدد الأفراد الذين كانوا على متنها، مما عمق من معاناة ذويهم الذين يعيشون لحظات قلق وترقب لا تنتهي، في انتظار بصيص أمل يبدد غموض هذا الاختفاء المأساوي.