تصاعدت حدة التوتر في الدوري التركي لكرة القدم بعد أن اتهم نادي جالطة سراي المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بالإدلاء بـ”تصريحات عنصرية”، عقب مواجهة القمة التي جمعت فريقه فنربخشة بمتصدر الدوري مساء الإثنين، والتي انتهت بالتعادل السلبي ضمن المرحلة 25 من المسابقة.
وفي بيان رسمي، أعلن جالطة سراي عزمه الشروع في إجراءات قانونية ضد مورينيو، متهما إياه بالإدلاء بتصريحات مهينة، وصلت، بحسب النادي، إلى مستوى “خطاب لا إنساني بشكل لا لبس فيه”، كما تعهد بتقديم شكاوى رسمية للاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم.
كما أن التقارير الإعلامية تشير إلى أن مورينيو قال بعد المباراة إن “الموجودين على دكة بدلاء جالطة سراي كانوا يقفزون مثل القردة”، وهي عبارة اعتبرها البعض تحمل دلالات عنصرية، مما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية التركية.
وذكرت ذات المصادر، أن مورينيو أعاد توجيه انتقادات لاذعة للتحكيم في الدوري التركي، مشيرا إلى أن الناديين كانا قد طلبا حكما أجنبيا لإدارة المباراة، وهو ما تم بالفعل من خلال تعيين الحكم السلوفيني سلافكو فينتشيتش.
وفي بيانه، أكد جالطة سراي أن تصريحات المدرب البرتغالي لم تكن مجرد “تعليقات غير أخلاقية”، بل تجاوزت ذلك إلى خطاب عنصري واضح، وهو ما دفع النادي إلى اللجوء إلى القضاء واتخاذ إجراءات رسمية ضد مورينيو.
وأضاف النادي أن هذا ليس التصريح الأول من نوعه لمورينيو منذ وصوله إلى تركيا، حيث سبق له أن أدلى بتعليقات اعتبرها النادي مهينة للشعب التركي، ما يزيد من تعقيد الأزمة.
وحتى الآن، لم يصدر أي رد فعل رسمي من نادي فنربخشة الذي يحتل المركز الثاني في الدوري بفارق 6 نقاط عن جالطة سراي المتصدر، كما لم يعلق مورينيو على الاتهامات التي تلاحقه، رغم الضغوط المتزايدة من وسائل الإعلام والجماهير.
ويذكر أن المدرب البرتغالي تولى تدريب فنربخشة خلال الصيف الماضي، بعد ثلاث سنوات قضاها مع روما الإيطالي، حيث قاد الفريق إلى تحقيق لقب دوري المؤتمر الأوروبي 2022، مضيفا بذلك إنجازا جديدا إلى سجله الحافل بالألقاب مع أندية كبرى مثل بورتو، تشيلسي، إنتر ميلان، ريال مدريد، ومانشستر يونايتد.
وفي حال قرر الاتحاد التركي لكرة القدم أو الاتحاد الأوروبي التحقيق في الواقعة، قد يواجه مورينيو عقوبات تأديبية تصل إلى الإيقاف أو الغرامة المالية، وهو ما قد يؤثر على مشواره مع فنربخشة، الذي يسعى لاستعادة لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ سنوات.