تمكن الحرس المدني الإسباني، يوم أمس 19 فبراير الجاري، من اكتشاف نفق سري داخل أحد المستودعات بالمنطقة الصناعية تراخال في سبتة المحتلة، وسط شكوك حول استخدامه من قبل شبكة إجرامية لنقل المخدرات، وربما ربطه بالأراضي المغربية.
وبحسب صحيفة El Faro de Ceuta، الإسبانية جاء كتشاف هذا النفق بعد عمليات تفتيش دقيقة للمستودعات التجارية الواقعة بالقرب من الحدود المغربية، وتشير المعطيات الأولية إلى أن النفق يقع داخل مستودع مهجور منذ سنوات، ما سمح للمهربين بتنفيذ عمليات الحفر دون إثارة الشبهات، مستفيدين من العزلة التي تحيط بالموقع.
وخلال عملية مداهمة لمكافحة تهريب المخدرات، اكتشفت الشرطة الإسبانية نفقا ضيقا ومدعما بالخشب يربط بين المغرب وجيب سبتة الإسباني، حيث يعتقد أن طول النفق يصل إلى خمسين مترا على الأقل، وربما يكون أطول من ذلك.
وفي هذا السياق، أسفرت العملية أيضا عن اعتقال 14 شخصا، من بينهم شرطيان، وضبط ستة آلاف كيلوغرام من الحشيش. لم يتم بعد تحديد الامتداد الكامل للنفق أو الأغراض المحتملة لاستخدامه.
وتجري السلطات الإسبانية لمكافحة التهريب في المدينة، تحقيقاتها حيث، أسفرت مؤخرا عن اعتقال النائب في مجلس سبتة عن حزب MDyC، محمد علي دعاس، إلى جانب اثنين من عناصر الحرس المدني، على خلفية الاشتباه في ضلوعهم في أنشطة تهريبية.
ويذكر الشرطة الوطنية الإسبانية، نجحت في ماسبق بالتعاون مع الحرس المدني، صباح الثلاثاء 10 فبراير الجاري، في تفكيك شبكة دولية متخصصة في تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا، حيث أسفرت العملية عن اعتقال حوالي 20 شخصا، من بينهم أحد عناصر الحرس المدني الإسباني، الذي يشتبه في تورطه بتسهيل عبور شحنات المخدرات عبر ميناء سبتة مقابل مبالغ مالية.
فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لكشف كافة المتورطين في هذه العملية، وسط تساؤلات حول امتداد نشاط الشبكة، ومدى ارتباطها بجهات أخرى داخل إسبانيا وخارجها.