نظمت جماعة طنجة يوم أمس الخميس، لقاء دراسيا حول واقع تدبير مرفق النظافة بالجماعة، وسبل تحسين جودة الخدمات المقدمة في هذا القطاع الحيوي.
وقد جرى اللقاء بحضور عمدة طنجة منير ليموري وأطر الجماعة والمصالح اللاممركزة المعنية ومسؤولي شركات التدبير المفوض للقطاع، بهدف الرفع من جودة خدمات النظافة بطنجة، خصوصا في ظل الزخم الذي أصبحت تعرفه المدينة مؤخرا
وسعى اللقاء إلى تسليط الضوء على الإشكاليات المرتبطة بالقطاع، مثل التزايد المستمر للنفايات وارتفاع الكثافة السكانية، بالإضافة إلى تقديم حلول مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا والتوعية المجتمعية.
وحسب المعطيات المقدمة خلال اللقاء، فقد خلفت طنجة خلال العام الماضي ما يفوق 451 ألف طن من النفايات المنزلية، مقابل أكثر من 390 ألف طن سنة 2023، مع تسجيل زيادة مهمة في كمية النفايات المجمعة خلال أشهر الصيف بشكل خاص.
ويشرف على التدبير المفوض للقطاع شركتان، حيث تم تقسيم مدينة طنجة إلى منطقتين، الأولى تشمل مقاطعتي طنجة المدينة والسواني، والثانية مقاطعتي مغوغة وبني مكادة، وتشغلان معا أكثر من 1650 أجيرا وموظفا، كما تعبئان معا ما مجموعه 391 آلية متخصصة في جمع النفايات وعربات التنقل.
وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على خطط العمل المستقبلية، التي تركز على توسيع نطاق التدخلات، وتحسين المعدات والبنية التحتية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في مراقبة الخدمات وضمان استمراريتها.
وفي خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الشفافية ورفع مستوى التواصل مع المواطنين، تم الإعلان عن إطلاق تطبيق تفاعلي جديد يمكن المواطنين من الإبلاغ الفوري عن المشاكل المتعلقة بالنظافة، مثل تراكم النفايات أو أعطاب الحاويات، إذ يوفر التطبيق خاصية تتبع الشكايات والتدخلات الميدانية، مما يسهم في تحسين العلاقة بين الساكنة والجهات المسؤولة عن تدبير القطاع.
واختتم اللقاء بمجموعة من التوصيات التي دعت إلى ضرورة تعزيز برامج التوعية والتحسيس بأهمية النظافة، وتكثيف المراقبة الميدانية لضمان جودة الخدمات، إضافة إلى توسيع الشراكات مع مختلف الفاعلين، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، لتحقيق أهداف مدينة طنجة كمدينة نظيفة ومستدامة.