كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الإثنين، عن الأضرار الكبيرة الناجمة عن التساقطات المطرية الأخيرة التي هطلت على مناطق واسعة من المغرب الشرقي. وأشار إلى أن هذه التساقطات سجلت أرقاماً قياسية وغير مسبوقة، حيث تجاوزت المعدلات السنوية، مما أدى إلى حمولات مائية ضخمة تسببت في أضرار جسيمة على مستوى البنى التحتية والطرق.
وأوضح بركة أن الفيضانات أسفرت عن سيول استثنائية، حيث بلغت الحمولة في زاكورة 3238 متر مكعب في الثانية، بينما وصلت إلى 2900 متر مكعب في الثانية في حوض كير بإقليم فكيك، وبلغت 1943 متر مكعب في الثانية في حوض درعة قرب طاطا. وأكد الوزير أن هذه الحمولات تعتبر غير عادية، إذ إنها تقع مرة واحدة كل ألف عام مما زاد من تفاقم الأضرار، خاصة على مستوى القناطر والمنشآت الطرقية.
كما أشار إلى أن تساقطات يوم 21 شتنبر الماضي في طاطا بلغت 92 ملم، ما يعادل أمطار سنة وثلاثة أشهر في يوم واحد، في حين سجلت زاكورة 90 ملم، وهو ما يفوق معدل سبعة أشهر من الأمطار. وفي ورزازات، سجلت التساقطات 47 ملم خلال نفس اليوم، مما يعكس الطبيعة الاستثنائية لهذه الأحوال الجوية.
وأضاف بركة أن الحكومة، بتوجيهات ملكية، أطلقت برنامجاً عاجلاً بقيمة 2.5 مليار درهم لإصلاح القناطر والطرق المتضررة، حيث بدأت الأشغال بالفعل وتم إطلاق صفقات تتعلق بإصلاح 71 مقطعاً طرقياً و69 منشأة فنية. كما سيتم إنجاز دراسات فنية لتحديد الاحتياجات الإضافية في إطار هذا البرنامج.
وأكد الوزير على ضرورة مراجعة السدود وبناء سدود جديدة لتعزيز الحماية من الفيضانات مستقبلاً، مشدداً على أهمية تقييم جاهزية المرافق الحيوية لمواجهة الكوارث الطبيعية. كما أعلن عن إطلاق دراسة لوضع مخطط شامل لحماية المناطق المتضررة من الفيضانات وضمان عدم تكرار الأضرار.
عن مباشر