تتجه الأنظار إلى المجلس الوزاري المرتقب، وسط توقعات بحركة تعيينات وتنقيلات واسعة في صفوف الولاة والعمال، في خطوة تعكس استراتيجية وزارة الداخلية لتحديث الإدارة الترابية وضمان جاهزية المغرب لتنظيم كأس العالم 2030.
وهذه التغييرات تأتي في سياق التحضير المكثف لهذا الحدث الرياضي الضخم، والذي يتطلب تدبيرا دقيقا للمشاريع الكبرى التي ستواكب استضافة البطولة العالمية.
وفي هذا السياق، يبرز اسم يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، كأحد الأسماء المرشحة بقوة لتولي مهام خاصة ضمن هذه الهيكلة الجديدة.
ويعرف التازي بخبرته في تسيير المشاريع الهيكلية الكبرى، وقد يكون على رأس المرشحين لتولي منصب جديد في وزارة الداخلية، مخصص للإشراف على مشاريع البنية التحتية المتعلقة بمونديال 2030.
ومن غير المستبعد أن تلجأ وزارة الداخلية إلى إحداث منصب جديد يحمل صفة “والي مشرف على مشاريع مونديال 2030″، نظرا لحجم التحديات المرتبطة بتنظيم هذه البطولة العالمية.
وجدير بالذكر أن استضافة هذا الحدث لا تتعلق فقط بالملاعب والبنى التحتية الرياضية، بل تشمل شبكة واسعة من المشاريع اللوجستية، كالمطارات والطرق والفنادق والمواصلات الحضرية، ما يستدعي وجود مسؤول مركزي قادر على التنسيق بين مختلف الجهات والإدارات المعنية.
وهنا يأتي طرح اسم يونس التازي، الذي راكم تجربة غنية في تسيير المشاريع الكبرى، ما يجعله مؤهلا لمهمة بحجم الإشراف على الأوراش الضخمة التي سترافق استعدادات المغرب لمونديال 2030.
ويعد التازي، بخلفيته الهندسية وإلمامه بملفات التنمية الحضرية من بين الكفاءات التي قد يتم الرهان عليها لضمان تنفيذ المشاريع وفق المعايير الدولية وفي الآجال المحددة.
وباعتبار طنجة، واحدة من المدن التي ستحتضن بعض مباريات المونديال، تبرز كنقطة محورية في هذه الدينامية الجديدة.
وإذا صحت التوقعات حول إحداث منصب والي مكلف بمتابعة مشاريع المونديال، فإن خبرة التازي في تدبير الشأن الترابي بجهة طنجة تطوان الحسيمة ستعزز من حظوظه لتولي هذا المنصب.
وتحتاج مدينة طنجة إلى إتمام مشاريعها الكبرى، سواء ما يتعلق بتوسعة المرافق الرياضية، أو تطوير بنيتها التحتية لضمان استقبال سلس للفرق والمشجعين من مختلف أنحاء العالم.
وكل هذه المعطيات تجعل المجلس الوزاري القادم محطة حاسمة في رسم ملامح الإدارة الترابية خلال المرحلة المقبلة.
وفي ظل السباق مع الزمن لتنظيم كأس العالم 2030، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة، غير أن المؤكد هو أن المغرب سيحتاج إلى كفاءات قادرة على ضمان نجاح هذه التظاهرة العالمية.