تلقت حركة الجهاد الإسلامي نبأً مفجعا ببالغ الحزن والأسى، حيث أكدت مصادر متطابقة داخل الحركة استشهاد القائد البارز، أبو حمزة، الاسم الحركي للناطق الرسمي باسم جناحها العسكري، سرايا القدس، ناجي أبو سيف.
وقد ارتقى الشهيد إلى جوار ربه هو وزوجته المصونة، شيماء أبو سيف، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت قطاع غزة يوم الثلاثاء.
و شكل هذا النبأ صدمة كبيرة للحركة وأنصارها، نظرًا للدور المحوري الذي لعبه أبو حمزة كصوت قوي ومعبر عن سرايا القدس، حيث كان حضوره الإعلامي فاعلاً ومؤثرًا في نقل مواقف الحركة وتطورات الأوضاع في القطاع.
و أكد مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي، فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، نبأ الاستشهاد، مضيفًا تفاصيل حول الغارة التي أودت بحياة القائد وزوجته.
ويأتي هذا الاستهداف في سياق تصعيد خطير تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شنت إسرائيل سلسلة من الغارات المكثفة على قطاع غزة يوم الثلاثاء، والتي خلفت حصيلة بشرية مأساوية.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، فقد ارتفع عدد ضحايا هذه الضربات إلى أكثر من 400 شهيد، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى والمصابين.
إن استشهاد أبو حمزة وزوجته يمثل خسارة فادحة لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري، ويضاف إلى قائمة طويلة من الضحايا المدنيين الذين يسقطون جراء الصراع الدائر في المنطقة.
وهذه الأحداث المأساوية تسلط الضوء مجددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتواصل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.