حقق فريق الأولمبياد الخاص المغربي إنجازًا مشرفًا في منافسات الألعاب العالمية الشتوية التي أقيمت في تورينو بإيطاليا في الفترة ما بين 8 و15 مارس الجاري، حيث حصد أربع ميداليات متنوعة: ذهبيتين وفضية وبرونزية.
ووفقًا لبلاغ صادر عن الأولمبياد الخاص المغربي، فقد تألق الرياضيون المغاربة المنتمون لعدد من الجمعيات في المملكة بشكل لافت في رياضة الفلوربول النسائي، حيث استطاع الفريق الوطني النسوي الظفر بالميدالية الذهبية بعد أداء قوي ومتميز أمام فرق عالمية.
وتميز الفريق المغربي بصلابة دفاعية وهجوم فعال، حيث حقق سلسلة من الانتصارات اللافتة على منتخبات أوروغواي (6-2)، إسبانيا (4-2)، الولايات المتحدة (6-0)، ومنغوليا (5-0). وفي الدور نصف النهائي، جدد الفريق فوزه على إسبانيا بنتيجة (5-0)، ليحجز مقعده في المباراة النهائية التي تفوق فيها على أوروغواي بنتيجة (4-1).
وأكد البلاغ أن هذا الفوز المستحق هو ثمرة عمل دؤوب وتحضير جاد وانضباط وعزيمة من اللاعبات، اللاتي استطعن بفضل التزامهن تسجيل أسمائهن في سجل أفضل الفرق في تاريخ هذه الألعاب، مؤكدًا أن الرياضة تعد رافعة قوية للاندماج والتميز.
وفي منافسات الرقص الرياضي، قدم الثنائي المغربي نهيلة قلوش وسيف الدين بوكرين، من الجمعية المغربية لمساعدة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي بالرباط، أداءً رائعًا ترك بصمة مغربية مميزة في هذه البطولة العالمية، حيث أظهرا مستوى عالٍ وعكسا التطور الكبير الذي يشهده الرقص الرياضي في الأولمبياد الخاص المغربي.
وقد تألق البطل سيف الدين بوكرين في مسابقات الفردي وحصد الميدالية الذهبية، بينما نالت نهيلة قلوش الميدالية الفضية، ليحصلا بذلك على اعتراف دولي في هذا التخصص.
كما تمكن المغرب من الحصول على ميدالية برونزية في الفنون الاستعراضية التقليدية المختلطة بعد منافسة قوية مع أربع دول أخرى، حيث تميز الثنائي المغربي بتناغم مثالي وإتقان تقني نال إشادة واسعة من الحكام والجمهور.
ونقل البلاغ عن المديرة الوطنية للأولمبياد الخاص المغربي، زينب لغريب، إشادتها بأداء الرياضيين، مؤكدة أنهم أظهروا التزامًا مثاليًا وموهبة استثنائية، ورفعوا علم المغرب عاليًا في المحافل الدولية.
وأضافت أن الأولمبياد الخاص المغربي سيواصل العمل على توفير المزيد من الفرص للرياضيين ذوي الإعاقة الذهنية للتعبير عن ذواتهم وتحقيق التفوق وإلهام العالم.
وإلى جانب الإنجازات الرياضية، أكدت مشاركة المغرب في الألعاب العالمية الشتوية بتورينو 2025، التي عرفت مشاركة 1500 رياضي من 100 دولة، التزام المملكة بدعم الرياضة الشاملة وتعزيز رسالة الأولمبياد الخاص المغربي في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.
كما يعكس هذا النجاح الرؤية الوطنية الشاملة للإدماج والتنمية من خلال الرياضة، مما يعزز مكانة المغرب كداعم قوي للرياضة الدامجة على الساحة الدولية.