أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لشاحنة تابعة لجماعة تيغوزة بإقليم سيدي إفني، وهي مركونة أمام منزل يعود لأسرة الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، جدلا واسعا.
وتظهر الصور الشاحنة وهي متوقفة أمام مرآب المنزل، مما أثار تساؤلات حول طبيعة المهمة التي كانت تقوم بها.
وفي هذا السياق، وجه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات لبايتاس باستخدام الشاحنة الجماعية لنقل مساعدات من منزله في مدينة سيدي إفني، وذلك في إطار أنشطة جمعية “جود”، التي يزعم أنها تابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وعقب المؤتمر الصحافي الخاص بالحكومة، رفض الناطق الرسمي مصطفى بايتاس الرد على تساؤلات الصحافة حول هذه الواقعة، مبررا ذلك بضرورة إيجاد فضاء خاص للرد على “القضايا ذات الطابع السياسي”.
وفي هذا السياق، أصدر عامل إقليم سيدي إفني، الحسن صدقي، بيانا موجها إلى رؤساء الجماعات بالإقليم، تحت إشراف السلم الإداري، بشأن استعمال وسائل وآليات الجماعات لأغراض سياسية وانتخابية.
وأشار البيان إلى ورود معلومات تفيد بأن بعض رؤساء مجالس الجماعات عمدوا إلى استغلال سيارات وآليات تابعة للجماعات لأغراض سياسية لا تمت بصلة إلى تدبير الشأن المحلي.
وأوضح صدقي أن هذا التصرف يعد مخالفة واضحة للقوانين والأنظمة، خاصة المادة 94 وما بعدها من القانون التنظيمي رقم 14.113 المتعلق بالجماعات.
وبحسب عامل الإقليم فإن مثل هذه الممارسات لا تؤدي فقط إلى انتهاك القانون، بل تشكل أيضا ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص.
وأكد عامل الإقليم في بيانه على ضرورة الحرص على استعمال وسائل وآليات الجماعة حصريًا للمصلحة العامة وضمن الإطار القانوني.
كما دعا رؤساء الجماعات إلى تتبع وضبط استخدام هذه الوسائل، مشددًا على أهمية الالتزام بالقانون وعدم الترخيص باستخدامها لأي أغراض خاصة أو غير قانونية.
واعتبر البيان أن الموضوع يحمل أهمية بالغة تستدعي من الجميع التقيد بمقتضيات القانون التنظيمي. وشدد على أن أي إخلال بمحتوى البيان سيؤدي إلى تطبيق الإجراءات القانونية المناسبة ضد المخالفين.