لا تزال حادثة السير التي أودت بحياة الشاب حاتم (19 سنة) يوم الجمعة الماضية بشارع مولاي إسماعيل في طنجة تثير الكثير من الجدل، وسط تضارب في الروايات حول ملابسات الواقعة.
وفي هذا السياق، أجرينا حوارًا مع الراكب الثاني، الذي نجا من الحادث لكنه أصيب بجروح خطيرة وكسور ولا يزال طريح الفراش، حيث كشف معطيات جديدة عن تفاصيل ما جرى. ووفقًا لشهادته، فإن الحادث لم يكن مجرد انحراف عرضي، بل سبقته مناوشات مرورية مع سائق سيارة رمادية من نوع بيجو 208، الذي عاد لاحقًا ليصطدم بدراجتهما قبل أن يلوذ بالفرار.
من جهتها، أكدت مصادر أمنية أن التحريات لا تزال متواصلة لكشف جميع ملابسات الحادث، مشيرة إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى دليل قاطع حول عملية دهس متعمدة، بناءً على التصريحات الأولية للناجي. وأوضحت أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية دخلت على الخط و تعمل على تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط الحادث، والاستماع إلى شهود عيان للوصول إلى حقيقة ما حدث بدقة.
وفي انتظار نتائج التحقيقات النهائية، يطالب أهل الفقيد والمتضامنون مع القضية بالكشف عن هوية سائق السيارة وتقديمه للعدالة، من أجل إحقاق الحق وإنصاف الضحية وعائلته، التي أكدت على ثقتهم في الأمن الذي تعامل مع الملف بحزم شديد منذ الساعات الأولى للحادث.
ترقبوا نشر الفيديو الذي يوثق شهادة الناجي بعد قليل.